يعد فيلم “أهل الكهف” أحد أكثر المشاريع الفنية في مسيرة الكاتب أيمن بهجت قمر، والذي اعتبره من أهم ما قدم من أعمال، ورغم المجهود الضخم الذي بذل في كتابة السيناريو والتحضير للفيلم، من خلال البحث المعمق والتحضيرات الطويلة، إلا أن الفيلم لم يحقق النجاح المتوقع.
من وجهة نظر أيمن بهجت قمر، توقيت عرض الفيلم كان من أبرز الأسباب وراء ضعف الإقبال الجماهيري.
عرض الفيلم في وقت تزامن مع منافسة شرسة من أفلام أخرى ذات شعبية كبيرة، مما أثر على فرصة الجمهور للتفاعل مع العمل وتقديره.
هذا الخلل في التوقيت حرم الفيلم من الفرصة التي كان يحتاجها للظهور بأفضل صورة ممكنة وتقديم ما يحتويه من جمال فني.
بالإضافة إلى توقيت العرض، يعتبر فيلم “أهل الكهف” من الأعمال التي تتطلب تركيزا وجهدا ذهنيا من الجمهور نظرا لما يحمله من قضايا فلسفية ودينية عميقة.
فالمعالجة الفكرية للفيلم، رغم نضجها وجودتها، قد لا تناسب جميع الأذواق في ظل رغبة الجمهور بالترفيه الخفيف.
من المهم الإشارة إلى أن هذه النوعية من الأفلام تستحق التقدير، و بعد فترة من الزمن، يمكن للجمهور المتخصص والنقاد إعادة تقييم العمل بناءا على قيمته الفنية والتاريخية بعيدا عن المعايير التجارية، و “أهل الكهف” قد يكون ضمن تلك الأعمال التي يعاد اكتشافها لاحقا كواحد من الأفلام الرائدة.
حورية خدير