اليوم نتكلم عن هاتين الجائزتين.. ليس بكاء على الماضي وإنما حتى نذكر أن الجزائر قادرة أن تكون في المقدمة فيما يخص السينما.
كتب اسم الجزائر على تمثال الأوسكار وسلمه نجما هوليوود ” “كلينت ايستوود” و”كلاوديا كاردينال” ل”احمد راشدي” بصفته المنتج المنفذ لفيلم “Z” بإسم دولة الجزائر… الدولة التي استقلت عن الحلف الأطلسي حديثا تحصل على الأوسكار لأول وآخر مرة في تاريخ السينما العربية. كان ذلك سنة 1969 والفيلم من اخراج Costa Gavras يتحدث عن انقلاب عسكري في اليونان.

وسط إجراءات أمنية مشددة، دخل البطل الجزائري ب”القشابية” (لباس تقليدي) مبتسما ثم حاملا “السعفة الذهبية” لمهرجان كان، ولم تمسك أي يد عربية أخرى إلى يومنا هذا تلك الجائزة.
تلقى المخرج والممثل والسيناريست “محمد الأخضر حمينة” تهديدات لكي لا يذهب لاستلام الجائزة… لكنه ذهب وكسب الذهب.
إن الجزائر التي هزمت أعظم دولة في العالم وانتزعت منها الاستقلال، هزمت منافسي دورة 1975 من مهرجان كان ونالت السعفة الذهبية بفيلم مدته 177 دقيقة يحكي بصدق قصتها مع العدو في 6 فصول عنوانه “وقائع سنين الجمر”.
