الدراما الحزائرية الرمضانية صارت عالمية..!!

هيئة التحرير

ربما العنونة ” صارت عالمية” مخاضعة قليلا، لأننا لم نبلغ المحلية بعدٌ ، كما أنني لا أؤمن بفكرة عالمية الدراما بالقدر الذي أومن بما تشتغل عليه الدراما عن ذاك الاهتمام المحلي بقضايا الناس وآمالهم وهمومهم ويوميات الطبقات الشعبية واحاديثهم جراحات المجتمع ، أومن بدراما حالمة ناشرة للفرح والسعادة وآمنة قصة وصورة وحوارا وما دونه أعتقد انه محظ خيال ، الدراما الرمضانية الجزائرية صارت فى قراءات عالمية، فقد كتبت مواقع وجرائد فى الشرق و الغرب وكنت ممن اتصل بهم من تلك المواقع و الجرائد مشرقية وامريكية و روسية وكله يستفهمون عن ما يجري فى الدراما الجزائرية الرمضانية ولم كل هذا العنف و الصراخ والمخدرات والملاهي والسجون ؟ الى ان تغدو كجزائري تستحي على التحليل والتبرير والرد امام ما يتساءلون به ،من قبيل آلا يوجد فى الجزائر كتاب سيناريو جديرون بالتسمية يكتبون غير ما يبث ، آلا يوجد فى الجزائر منتجون جديرون بالتسمية ، آلا يوجد ممثلين يختارون الجميل من الدراما من القبيح فيها ، آلا توجد قنوات التلفزيون تفكر فى مواضيع الجادة عن تلك القريبة من افلام يمنعني رمضان الكريم من تسميتها ، مواقع وجرائد تتفوه بهدير عال من الاسئلة ؟ فخيل ليّ ان العالم يسئل عند دراما رمضان الجزائريين ، لكننا بعزة او تهور لا نعتبر ولا نخطط ولا نراقب ما تناولته مسلسلاتنا الرمضانية مما يستدعي وقفة و قد سجلها وزير الإتصال فى بيان وزارة الاتصال على ضرورة الانتباه من المنتجين و القنوات لأن ما يقدم للجزائرين محشو بالعنف و الصراخ و المخدرات ولا يتناسب و الشهر الفضيل ، وهو ما كررته مواقع وصحف تدعي انها تعرف المجتمع الجزائري حقدا او محبة بإستثناء طبعا الإعلام الجزائري ، مسلسلاتنا عامرة بكمية من العنف و الصراخ والانحراف وتبجيل سطوة المال و المافيا بلا دواعي درامية قوية ومبررات مجتمعية والجمهةر الجزائري يكتشف هذه العوالم من الدراما التي تنتج ضمن دوائر مغلقة في رحاب السبنسورينغ والاشهارات التى تناولها بالتنبيه وزير الاتصال فى بيان الوزارة حث المنتجين وقنوات البث على ضرورة احترام تقاليد المجتمع الجزائري لان مسلسلاتنا محشوة بفقرات اشهار متجاوزة وتمارس خارج ضوابط القانون وتلك مصيبة اخرى اثقل من الدراما نفسها ، بل ان الانتاج الدرامي يمارس فى دوائر من اختيار الممثلين والممثلات والقنوات ا الباثة ، سيما تلك التى تفرض على الجزائرين على اعتبارات حيادتها و انتماءها المجتمعي و التربوي .

ربما السؤال على بساطته فهو ينفذ إلى مواضيع كثيرة في المشهد الجزائري الدرامي والثقافي والدرامي والسينمائي الذي على ما يبدو ان ثلاثتهم بدون قواعد ولا ضوابط لأنهم تركوا نهبا على الهامش وكأنهم قضية هينة ليست ابدا بذات استراتيجية و لا بتأثيرات رهيبة على الرأي العام، فلا أعتقد أن السلطات العمومية يجهلون أنها نافدة جدا فى التاثير على مستويات صناعة الرأي العام وتحديدا للتوجهات المتعددة والمختلفة يمينا وشمالا، ورغم ذلك فهي متروكة لصناعها يفكرون ويبثون ما يعتقدون أنه المطلوب جزائريا إلى أن سقطت كلها في بؤر ما صار يتناول كموضوع درامي جزائري خارج المقايس قادم من الجزائر الى صحافة العالم ..!!

وإن كانت موضوعات المخدرات والسجون والملاهي والفساد من متناول الدراما لكنها ليست قضايا تتناول لذاتها بدراما الاغواء لهذه المظاهر والاشهار لها عبر تلفويون العائلات بطريقة غير مباشرة ، ربما وبلا هذا بلا قصد وربما بقصد وترصد ، لكن السلوكات النمودجية للمنحرفين واطلاتها ةالتركيز عليها بمشاهد طويلة ومواقف درامية عن حالات ونتائج المنحرف وتصرفه التالي من دون مبرر درامي مقبول ، والغريب ان هذا وصف فى احدى القنوات الباثة بأنه سينمائي فى تصوير تلفزيوني ، ان الدراما فى الدول التى تتجادبها الهويات و التيارات يجب ان تكون تحت السلطات العمومية مع احترام حرية التعبير و الابداع فهما اساس الفنون ، اما ترك المجال الدرامي سائب تحت سلطة وكالات الاشهار فالنتائج ما نرى قبل ما نسمع.

يسين بوغازي

اترك تعليقاً