الدراما العربية المشتركة بين أنوثة لبنان و ذكورة الشام …غاب النجم الجزائري حسان كشاش

هيئة التحرير

حجزت الدراما العربية المشتركة مكانا لها عبر الشاشة الصغيرة في العديد من الفضائيات العربية وعلى المنصات الرقمية والتي عكست شراكة حقيقية بين مختلف الجنسيات العربية من مصر ولبنان وسوريا والأردن وتونس مع غياب ملموس للفنان الجزائري الذي ضاع في سرداب المحلية.
وبكل أسف ؛ نجد العديد من الأعمال تجمع بين أكثر من جنسية عربية من المحيط الى الخليج ؛ ليبقى الجزائري الغائب الأكبر رغم تميزه مؤخرا في العديد من الإنتاجات التلفزيونية وخاصة السينمائية التي أصبح لها جمهورا واسعا في المغرب العربي الكبير وفي الضفة الأخرى من المتوسط .
وعادت بيروت الى رونقها في عالم المنافسة حيث أصبحت الأجواء اللبنانية محطة عبور مهمة جمعت بين مختلف نجوم العالم العربي الذين شكلوا نجاحا استثنائيا  نظرا لما تملكه من قدرات هائلة في صناعة دراما بمقاييس عالمية


وتساءل العديد من أهل الاختصاص في الجزائر  عن سر غياب النجم الجزائري حسان كشاش عن كعكة الدراما العربية ؛ خاصة بعد اقتحام الممثل التونسي ظافر العابدين الانتاجات المشتركة وتمكنه من حجز مكانة مرموقة بعد أول تجربة له في المسلسل المصري : فرتيجو إلى جانب هند صبري .
وقد سجل الفنان حسان كشاش اسمه بأحرف من ذهب في مجال التمثيل منذ بدايته الأولي في فيلم (وكانت الحرب )للمخرج أحمد راشدي لتتوالى الأعمال الناجحة في السينما ونذكر منها : فيلم مصطفى بن بولعيد ؛ النخيل الجريح ؛ ابن باديس ؛ في انتظار السنونو الذي تحصل على عدة جوائز محلية وعربية .


اما في الدراما : فقد شارك كشاش في بطولة مسلسل الخاوة الذي لاقى نجاحا منقطع النظير أثناء عرضه بالإضافة إلى مسلسل مشاعر و مسلسل المليونير.
ويعود غياب الجزائري عن الدراما العربية المشتركة حسب العديد من المتتبعين إلى غياب جسر تواصل بين الفنان الجزائري والفنان العربي كما أن افتقار الجزائر إلى مهرجانات ذات جودة وقيمة  و اجهاض مهرجان وهران السينمائي الدولي للفيلم العربي زاد الطين بلة حيث كانت وهران همزة وصل بين العديد من السينمائيين العرب .
ونجد أن معظم الأعمال الدرامية الجزائرية أنجزت لتستهلك محليا في إطار ضيق جدا ؛ حيث لا يفكر العديد من المخرجين والمنتجين الجزائريين في أعمال ذات مستوى يمكن تسويقها وتسويق من خلالها الصورة الحقيقة للفنان الجزائري عربيا ودوليا .

حسان كشاش


ويشكل غياب مدير الأعمال في أجندة الفنان الجزائري أكبر عائقا في مساره الفني ؛ إذ وراء كل فنان ناجح مدير أعمال يعمل على ضبط وتنظيم أعماله على عقارب الساعة.
ومهما كانت المعيقات والأسباب ؛ يبقى الفنان الجزائري غارقا في المحلية وفاقدا للطموح الذي يتميز به بقية الفنانين العرب

اترك تعليقاً