سبعون سنة بعد اندلاع اعظم ثورة تحرير شعب في العالم ،واثنين وستون سنة من الاستقلال هل اخذت الثورة حقها في السينما؟
السينما لها دور كبير في توثيق التاريخ والثورات بشكل ملموس ومؤثر. تعتمد أهمية السينما في هذا السياق على قدرتها على تقديم صور مرئية تعكس الأحداث التاريخية والثورات بطريقة تجسد الأحداث والمشاعر والتجارب الإنسانية بشكل قوي. تلعب الأفلام والوثائقيات دوراً حيوياً في نقل القصص والأحداث التي قد لا تكون واضحة أو معروفة بشكل كامل لدى الجمهور العام، مما يساهم في الحفاظ على تاريخ الشعوب والمجتمعات وتسليط الضوء على أحداث مهمة من الماضي.
هل كمية الافلام التي أنتجت إلى يومنا هذا عن الثورة التحريرية كافية لتوثيق 130 سنة من الاستعمار الغاشم وكذلك 130 سنة من المقاومة والكفاح لشعب ابي ضحى بأكثر من 6 مليون شهيد.
من فجر المعذبين
إخراج:أحمد راشدي بمساعدة رونيه غوتي إنتاج: المركز الوطني للسينما (1965 إلى فيلم الملحمة “احمد باي ” للمنتجة المنفذة سميرة بن سودة حاج جيلاني .
خمسة وعشرون فيلم طويل انتج منذ الاستقلال بتمويل الدولة عن ثورة التحرير ،من بيهم فيلم حصل على السعفة الذهبية لمخرجه “لخضر حمينا” “وقائع سنوات الجمر”،ولن نخوض في محتوى هذه الافلام ، هل إنتاج 25 فيلم طويل عن ثورة التحرير كافي لتوثيق اهم الأحداث التاريخية وإيصالها للأجيال الصاعدة وللعالم؟
كم عدد الافلام التي انتجت بمناسبة الخمسينية والستنية لاندلاع الثورة ؟هل شهدها الجزائريون ؟هل وزعت في الخارج؟هل شاركت في المهرجانات الدولية؟
كل هذه الاسئلة نطرحها بكل موضوعية ونحن نحضر لسبعينية سينما ثورة التحرير وعليه اعادة النظر في أهداف انتاج افلام تحكي ثورة التحرير وحتى نعطي للنساء ورجال حقهم لابد ان نحتكم إلى المهنية وذلك برسم استراتجية واضحة المعالم عن مايمكن تقديمه لتاريخ بلد حتى لا ننسى ولا ينسى هذا الجيل تضحيات آبائه وأجداده .
فيلم احمد باي
احلام بوش