” نعيش منذ أشهر على وقع جرائم الكيان الغاصب في حق أهالينا بغزة في ظل غياب تام لأعمال فنية جادة حول قضيتنا الأم ، ومن المؤسف أن مجرد ذكر غزة او فلسطين في البلدان الغربية و جل البلدان العربية صار يعرضك للقمع و الإنتقام ، في وسط هذه الظروف ، يفتح الجنيريك الذهبي بابه للإحتفاء بفلسطين و يسمي دورته غزة ، تزامنا مع المجزرة الجديدة برفح ، هذا معنى اخر للمقاومة ، لا يمكنني الا ان أكون فخورا بمشاركتي.
إن الفن مقاومة أو لا يكون ، الفن منتفض على الظلم ثائر على الزيف و التزوير ، علينا جميعا ان نساهم في رفع المظلمة الكبيرة التي تعرض لها الاشقاء الفلسطينيين من طرف الإعلام الصهيوني و شريكه الإمبريالي المتواطىء معه.. هذا الكيان أهش من بيت العنكبوت وهو يعيش على ضعفنا و تقصيرنا في الانتاج الاعلامي و الدرامي ، عندما نصدر للعالم سرديتنا الحقيقية الصادقة سينفضح امره و يخرج عاريا.. علينا بالاننتاج و العمل الجاد ، الفن سلاح ناعم ولكنه فتاك.
كررت منذ سنوات طويلة ان لا مستقبل للفنون السمعية البصرية في تونس و الجزائر دون تعاون حقيقي و شراكة كاملة ، المسألة تتجاوز الفني و الثقافي الى ما هو اقتصادي و سياسي. بالشراكة و التعاون يمكننا ان نكون اكثر وزنا و قدرة على فرض صورتنا و تكريس السردية التي نريد و أكثر قدرة على مواجهة مافيات الانتاج العالمي التي نعرفها.
التسهيلات التي قدمتها الحكومة الجزائرية هامة جدا، ننتظر ان نرى اثرها على ارض الواقع في اقرب وقت”.