كنت من الأوائل الذين كتبوا عن هذه الدراما السورية إنتاج 2024 في رمضان الماضي لأنها أجمل ما قدم ضمن نفس درامي وحبكات منتشرة يمينا وشمالا بلا توقف وسط أداء أكثر من رائع الأبطال سلوم حداد وباسم ياخور والحقيقة أن الدراما السورية متفوقة كثيرا في هذه الأشكال الدرامية التراثية ذات الصراع الملحمي ما بين الخير والشر وكيف أنه دائما ينتهى المطاف بالمستضعفين بعد صبر و إصطبار إلى القيام بأخذ ما سلب منهم
وإن كان مسلسل” العربجي” يريد التحدث على الهوس بملك كل شيء واستعمال كل شيء أيضا من أجل الوصول إلى الأهداف الشخصية فلا يهم في الطريق الآخرون وشرفهم وحياتهم و أحلامهم لأنهم أمام الأنانيةو التسلط مجرد أشياء لا قيمة لها على الإطلاق.
وهذه الأسماء مهمة جدا في بناء الحدوثة الدرامية وهي الأقرب والأكثر انتشارا بين الجمهور سيما العربي لم يعانيه من أحزان ؛ لقد استطاع مسلسل” العربجي” في الجزء الأول السنة الماضية أن يصنع الفرجة العربية في كامل العالم العربي وحقق أعلى نسبة مشاهدة لم يحمله من قيمة و إبداع
وإن اختيار التلفزيون الجزائري وشرائه الجزء الثاني لهو اختيار مناسب و أكثر من رائع لأن الدراما الجيدة يجب أن أتصل إلى الجمهور بدل صرف الأموال على الدرامات الميتة روحا و إبداعا وهي للأسف أحيانا تكون جزائرية و أنا هنا أشيد بهذا الاختيار..
سيعود إذن العربجي ” عبدو” إلى الإنتقام ممن ظلموه وحطموه في حبه وعائلته و أجواء حياته الهادئة لان الظلمة و الأنانيين لا يحبون سوى التنكيل المعنوي والمادي بنت حولهم وحتى لا أحرق أحداث الجزء الثاني أشجع القراء على متابعة هذه الدراما على التلفزيون الجزائري فلن يخيب ظنهم
يسين بوغازي