تمثل السينما أداة قوية لنقل الحقيقة وكشف المعاناة، خاصة في المناطق التي تعيش تحت ظروف استثنائية وصعبة.
ومع ترشيح الفيلم الفلسطيني “من المسافة صفر” لتمثيل فلسطين في جائزة الأوسكار لعام 2025، يتجلى بوضوح الدور الهام الذي تلعبه السينما الفلسطينية في إيصال صوت شعبها إلى العالم.
ذا الترشيح ليس مجرد اعتراف بفيلم، بل هو تقدير لجهود صناع السينما الفلسطينيين الذين يستخدمون الفن كوسيلة لرواية قصصهم وتوثيق تجاربهم الإنسانية في مواجهة ظروف اللاإنسانية والتحديات الهائلة. الفيلم، الذي يجسد واقع الحياة تحت الاحتلال والصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون يوميًا، يبرز قوة السينما في تحويل المعاناة إلى قوة دافعة وإيصال رسالة صادقة إلى الجماهير العالمية.
قصة “من المسافة صفر” تأخذنا إلى عمق المعاناة الفلسطينية من خلال تصويرها للواقع اليومي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة السينما في فلسطين، سواء كانت تتعلق بنقص الموارد أو القيود المفروضة من قبل الاحتلال، إلا أن صناع هذا الفيلم استطاعوا ببراعة أن يقدموا عملًا يجسد روح المقاومة والصمود.
جاء ترشيح “من المسافة صفر” للأوسكار كدليل على أن السينما الفلسطينية قادرة على المنافسة في أهم المحافل الدولية، على الرغم من كل الصعوبات.
هذا الفيلم ليس مجرد سرد لقصة فلسطينية، بل هو شهادة حية على قدرة الفلسطينيين على استخدام الفن كأداة للتعبير عن هويتهم وكشف الحقيقة للعالم.
حورية خدير