بعد ساعات من التفجيرات التي شنّتها إسرائيل على لبنان ورغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها لبنان ومدينة طرابلس على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، إلا أن مهرجان طرابلس للأفلام لعام 2024 استطاع أن يعكس روح الأمل والصمود، حيث أكدت الجنة المنظمة على أهمية الاستمرار في دعم الإبداع السينمائي، وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان. ركز المهرجان على تعزيز السينما العربية، مع تسليط الضوء على قضايا لبنان وفلسطين، مما جعله منصة للتعبير عن التضامن والمقاومة.
الطبعة الـ11 من مهرجان طرابلس للأفلام لعام 2024 أقيمت في الفترة من 19 إلى 25 سبتمبر في مواقع متعددة بطرابلس، منها “مركز العزم الثقافي”. شهد المهرجان مشاركة حوالي 50 فيلماً من أكثر من 20 دولة، وتوزعت الأفلام على ست فئات رئيسية: الفيلم الروائي الطويل، الفيلم الوثائقي الطويل، الفيلم الدولي القصير، الفيلم العربي القصير، الفيلم اللبناني القصير، وأفلام التحريك .
كما تم تكريم الناقد اللبناني إميل شاهين بجائزة “إنجاز الحياة” خلال حفل الافتتاح، وتم تنظيم منتدى لمناقشة إشكالية الإنتاج السينمائي في لبنان .
مهرجان طرابلس للأفلام في طبعته 11 لم يكن مجرد عروض للأفلام، بل تضمن أيضاً ورش عمل ومنتديات ناقشت تحديات الإنتاج السينمائي في لبنان، بالإضافة إلى تكريم شخصيات بارزة في صناعة السينما، مما يعكس إرادة قوية في الحفاظ على النشاط الثقافي والفني رغم كل التحديات.
احلام بوش
