الفنانين الذين غادرونا سنة 2023 هم: نادية جبيلي، عدلان بخوش، عمر معيوف، زكريا قدور ابراهيم، سيدعلي مازيف وسعيد بن سلمى. رحمهم الله جميعا.


1- المخرج عمر معيوف: بعد أن تخرج من الأكاديمية في المعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان في منتصف السبعينات، انتقل الراحل الى الاتحاد السوفياتي وبالضبط موسكو ليدرس الإخراج في المعهد الدولي للفنون المسرحية وبعد تخرجه مباشرة عاد الى معهده حاملا معه كفاءات حرص على نشرها في صفوف تلاميذه بكل حب وتفاني حتى تقاعد عن العمل فكان المؤطر والقدوة الحسنة في العمل والأخلاق. تنحى جانبا ولكنه بقي مرتبطا بالكتابة والبحث في الفن المسرحي في بين الحين والآخر. نذكر من أعماله الخالدة: بدون تعليق، ما تبقى من بريد الشهداء، الوظيفة المربحة… وغيرها. رحل عن عالمنا في فيفري 2023.


2- سيدعلي مازيف: مخرج سينمائي من صناع السينما في الجزائر حيث أثرت أعماله مكتبة السينما بأفلام طويلة وقصيرة واشرطة وثائقية، هذا بالإضافة لكتابة سيناريوهات أعمال صورت للشاشة الفضية وعرضت في عدة مناسبات. وقد عمل الفقيد إلى جانب العديد من المخرجين داخل الوطن وخارجه. لم تكن بداية المخرج القدير سيدعلي مازيف الدراسة بل اشتغل كمساعد للمخرج مارك ساتور في بداية الستينات في فيلم “20 سنة في الجزائر”. بعدها درس الاخراج في المعهد الوطني للسينما ليلتحق بعدها بالديوان الوطني للتجارة والصناعة السينماتوغرافية. أبرز أعماله: – “ليلى وأخواتها” (1978) “العرق الأسود” (1971) “مسيرة الرعاة” (1976) “انا موجود” (1981) “حورية” (1986) – كتب سيناريو “ما وراء المرآة” (2007) – أنتج “وسط الدار” (2015) في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، و”النخيل الجريح” في (2010). – شارك في تحقيق مشاريع سينمائية هامة ابرزها “الجحيم في سن العاشرة” (1968) وفيلم “تاريخ ثورة” (1970). توفي رحمه الله في شهر ماي 2023.


3- نادية جبيلي: هي من مواليد 1968 بولاية وهران، التحقت بالمسرح الوهراني في الثمانينات ومثلت بشكل بارز مع الفنان الراحل عبد القادر علولة مثل مسرحية “أرلوكان خادم السيدين”. كما شاركت في مسرحيات أخرى على غرار “معروض لهوى” التي حازت على جائزة أحسن عرض متكامل في القاهرة (مصر) سنة 1994، “أشواك السلام” من اقتباس مراد سنوسي و”باب العسة” لبوزيان بن عاشور فضلا عن أدائها الرائع في الملحمات منها ملحمة “أحمد زبانة” وأوبيرات “اللؤلؤة”. الفنانة الراحلة كانت عضواً في اللجنة الفنية لاختيار النصوص المسرحية المنتجة من طرف المسرح الجهوي “عبد القادر علولة” كما أشرفت على تنشيط الورشات البيداغوجية لفائدة الأطفال المصابين بداء التريزوميا والذين نجحوا في أداء مسرحية تحمل عنوان “ثلجية”. توفيت رحمها الله في ماي 2023.


4- عدلان بخوش: ممثل، مخرج، مساعد مخرج وناشط مسرحي متخرج من المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري. أثرى الساحة الفنية بحركية ونشاط فعال حيث ساهم في نشر الثقافة المسرحية من خلال الدروس التي قدمها لسنوات بمدرسة المسرح بقسنطينة لفائدة المواهب الصاعدة. من أهم إنجازاته : – مساعد مخرج في الملحمة التاريخية “ألا فاشهدوا” (جويلية 2022):عرض كبير أقيم بمناسبة غرّة ستينية الاستقلال. – ممثل في مسرحية “صالح باي” – ممثل في عدد من الأفلام القصيرة مع مخرجين جزائريين كبار – برز في كتابة نص مسرحية “انتحار الرفيقة الميتة” – شارك في مسرحية “بقرة اليتامى – مثل في فيلم “العشيق” وفي في ما 2023 توفي رحمه الله متأثراً بجروحه الناجمة عن انفجار الغاز الذي هزّ منزله العائلي.


5- زكريا قدور ابراهيم: مخرج تلفزيوني من الأوائل الذين عملوا بالمحطة الجهوية لمؤسسة التلفزيون الجزائري بوهران وقد ترك بصمته المتميزة في العديد من الأفلام والحصص التلفزيونية والأعمال السينمائية التي حظيت بمشاهدة كبيرة من طرف الجمهور وحققت شهرة واسعة داخل وخارج الوطن. وفي رصيد هذا المخرج المتقاعد، الذي نال عدة جوائز، العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية منها “المفتش الطاهر يسجل هدفا” و”الشمس” و”الغمري” و”شعيب الخديم” و”قافلة الجنوب” و”سور وصور” و”عبير وعبر” و”حديث الأسرة” و”ملحمات” وأفلام وثائقية وغيرها من الإنتاجات الإبداعية. توفي رحمه الله في أفريل 2023.


6- سعيد بن سالمة : مخرج وممثل ومدير عام سابق للمسرح الوطني الجزائري من أوائل الطلبة الملتحقين بالمعهد الوطني للفنون الدرامية عام 1965، وتخرّج عام 1970. أثناء الدراسة شارك في أدوار صغيرة مثل الملحمة التاريخية “إيفانهو” للفرنسي “هنري كوردرو” (1966)، الملحمة التاريخية “الوحش” (1967)، “الجثة المطوقة” لكاتب ياسين (1968). ساعد “زياني شريف عياد” في إخراج مسرحية “الامبراطور جونز” لـ “أوجين أونيل” (1969)، كما شارك في إخراج جماعي وتمثيل مسرحية “علي جناح التبريزي” لـ “ألفريد فرج” (1970). انضمّ بعد تخرجه إلى المسرح الوطني، وشارك كممثل في مسرحيات: “يا الأخ راك متسلل” لـ “عبد الله أورياشي” (1973)، “باب الفتوح” لـ “سليم رياض” و”بني كلون” لـ “ولد عبد الرحمان كاكي” (1973)، وساعد رفقة “زياني شريف عياد” في إخراج مسرحية “المقبرة” (1974) ومثّل في “سكة السلامة” (1975).واصل “بن سالمة” مسيرته بالعمل في مصلحتي التسيير والإدارة للمسرح الوطني اعتبارا من عام 1976، قبل أن يعيّن مديرا عاما له بدايةً من سنة 1985، وكان عضواً مؤسسا للمهرجان الوطني للمسرح المحترف سنوات 1985، 1986 و1987، قبل أن يتحوّل سنة 1988 إلى الإخراج. وقام عام 1999 بإخراج مسرحية “أشرب البحر”، بالتزامن أنشأ أول فرقة للأطفال على مستوى المسرح الوطني، قبل أن يُطلق أول قافلة ثقافية. كان رئيس لجنة تحكيم المهرجان الوطني التاسع للمسرح المحترف عام 2014، قبل أن يشرف على المديرية الفنية للمسرح الوطني سنتي 2015 و2016. كما ترأس لجنة التحكيم للمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي-باتنة. توفي رحمه الله في ماي 2023.